أفادت الأمم المتحدة بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من الظروف الشتوية القاسية التي تشهدها المنطقة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون العمل من أجل إيصال المساعدات إلى العائلات الأكثر ضعفًا في غزة، إلا أنه حذّر من أن حجم الاحتياجات الإنسانية لا يزال يفوق قدرة عمال الإغاثة على الاستجابة، في ظل العراقيل المستمرة التي يواجهونها على الأرض.

وأوضح حق أن موظفي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا ) نبّهوا إلى أن القيود المفروضة تعيق بشكل خطير توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مؤكدًا أن هذه العوائق يجب رفعها لضمان استمرار الوصول إلى المحتاجين.

وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة وموجات البرد الشديدة خلال الأيام الأخيرة فاقمت الأوضاع الإنسانية في مختلف أنحاء القطاع، لافتًا إلى تزايد مخاطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم، خصوصًا بين الأطفال حديثي الولادة. وأضاف أن فرق الإغاثة تبذل جهودًا خاصة لمواجهة حالات التجمد عبر توزيع مستلزمات إغاثية مخصصة.

وبيّن حق أنه جرى خلال الأسبوع الماضي توزيع 3 آلاف و800 خيمة و4 آلاف و600 غطاء مشمع، إلى جانب الاستمرار في إيصال طرود تضم مواد غذائية أساسية ومستلزمات للنظافة الشخصية.

لكنه أشار في المقابل إلى أنه منذ يوم الجمعة الماضي، اضطرت الجهات الشريكة إلى تقليص حجم المساعدات المقدمة عبر هذه الطرود، بسبب القيود التي تؤثر على القدرة على إدخال كميات كافية من المساعدات إلى القطاع.

وختم نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالتأكيد على أن مكتب "أوتشا" جدد تحذيره من استمرار العوائق التي تحول دون تسريع الاستجابة الإنسانية، مشددًا على ضرورة رفع هذه القيود والحفاظ على وصول المساعدات، حتى تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من تلبية احتياجات جميع المحتاجين في غزة. (İLKHA)